RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




اكثر المقالات قراءة






- الخوف من المدرسة..

قضايا تربوية وبيئية

- الخوف من المدرسة..
- الخوف من المدرسة..

من المدرسة.. بين قلق طبيعي يزول بمجرد الاندماج واضطراب مرضي يحتاج لمعالجة ورعاية خاصة

يواجه الطفل مخاوف عديدة تتعلق بذهابه إلى المدرسة ولاسيما في المرة الأولى تترواح بين قلق طبيعي يترافق مع بداية أي نشاط جديد ويزول بمجرد الاندماج مع أفراد هذا النشاط واضطراب مرضي يتطلب معالجة ورعاية فورية لتأثيره الكبير على صحة الطفل وتحصيله العلمي.

وتوضح الدكتورة عبير محمد حاتم اختصاصية علم نفس لغوي في كلية التربية بجامعة تشرين لوكالة سانا أن العديد من الأطفال يظهرون مخاوف متباينة ومستويات مختلفة للقلق من المدرسة بسبب التحاقهم بها لأول مرة أو نتيجة عوامل نفسية شخصية أو اجتماعية عامة رغم تجاوزهم لتجربة دخولها للمرة الأولى بزمن غير قصير.

وتشرح أنه ينبغي التمييز بين قلق بسيط يشعر به الطفل أثناء توجهه إلى مكان للمرة الأولى وفيه الكثيرَ من الناس وبين الخوف المَرَضي الذي يؤثر سلبا وبقوة في التنظيم المستقبلي النفسي والشخصي والاجتماعي للطفل فالنوع الأول لا يتعدى كونه شعور بالحماس ممزوجا بالتساؤل عن ماهية هذا المكان الجديد ومن فيه ولا يعاني الطفل فيه أية خبرات مؤلمة وغالبا ما يزول بعد اليوم الأول في المدرسة ليحل محله شعور الرغبة في الاكتشاف والاندماج في هذا المجتمع الجديد.

فيما يجد الأهل أنفسهم بحسب الدكتورة حاتم في النوع الثاني أمام اضطراب حقيقي يعانيه طفلهم ويستوجب العمل بسرعة وفاعلية لمعالجته ويسمى هذا الاضطراب الخوف من المدرسة الذي يعتبر جزءا أساسيا من مشكلات التلاميذ ذات الصلة بالنمو الانفعالي وهو خوف مرضي يتبدى في مظاهر ذعر وقلق إزاء المدرسة بلا مبرر أو سبب منطقي ويتمثل برفض الطفل الذهاب إليها و تفضيله البقاء في المنزل مع ظهور أعراض نفسية وفيزيولوجية ترافق لحظة إجباره على الذهاب إلى المدرسة كالغثيان أو آلام الرأس أو الشعور بالوهن الجسدي وذلك بالرغم من عدم وجود أدلة عضوية لهذه الشكاوى البدنية.

وعن مظاهر الخوف من المدرسة توضح اختصاصية علم النفس أنها تتميز بأعراض الخوف و القلق الحاد دون القدرة على التعبير على الأسباب الداعية لخوفهم فيما تكون الأعراض مَرَضية فيزيولوجية كالصداع و آلام البطن و الإسهال حيث تبدأ المشكلة على شكل شكاوى مبهمة من المدرسة و تهرب من الذهاب إليها و الإحجام المتكرر عن الاستيقاظ ليصل الطفل في نهاية الأمر لرفض المدرسة بشكل تام والبقاء في المنزل.

ويتخذ خوف الطفل من المدرسة وفقا لحاتم عدة مظاهر ويقترن سلوكه الخائف بعلامات واضحة من القلق والذعر والخوف عندما يحين موعد الذهاب إليها وغالبا ما يغادر الطفل المنزل متوجها إلى المدرسة لكنه يعود من منتصف الطريق أو يكون في المدرسة ويندفع هاربا إلى البيت في حالة من الرعب و الذعر مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان يستعين الطفل بالدموع أو بثورات الغضب التي قد تصل لحد السلوك العدواني و في حالة إجباره على الذهاب يتولد لديه الخوف ويبدو عليه الشحوب ويتصبب عرقا لكن كل هذا يختفي بزوال الضغط عليه لإجباره على الذهاب إليها.

وعن أهم العوامل المؤثرة في حدوث الخوف عند الطفل من المدرسة توضح حاتم أنه قد يكون عرضا لسلوك تجنبي يتطلبه الخوف المَرَضي من التواجد بين عدد كبير من الناس وقد ينطوي على شعور بالخوف من البعد عن الأم ناتج عن علاقة يتكل فيها الطفل عليها بشكل كامل أو خوف من المنافسة مع الأقران.

وتشير إلى أن أسباب الخوف قد تكون نتيجة لعوامل نفسية كتعرضه لأزمات و مواقف صادمة وما يرافق ذلك من مشاهد عنيفة ومؤلمة ومخيفة أو نتيجة ضعف الثقة في النفس لاعتماده الشديد على والديه أو القلق عليهما أو بسبب سلوك النبذ من قبل الوالدين أو الأقران، أو لإحساسه بالدونية بسبب مستوى الأسرة الاقتصادي ما يسبب له الحرج أمام زملائه أو لشعوره أنه أقل وسامة من أقرانه.

وتبين وجود أسباب أخرى تتعلق بالمدرسة منها التوبيخ الدائم من قِبَل المدرسين الصارمين والتعرض للسخرية من جانب الأقران وبعد المسافة بين البيت والمدرسة وصعوبة المنهج وعدم قدرة الطفل على استيعاب الدروس والفشل الامتحاني إضافة لعوامل أسرية منها تعلم الخوف من الوالدين أو أحدهما بشكل مباشر أو وجود مشكلات عنيفة بين الوالدين أو المبالغة الشديدة في حماية الطفل أو ولادة أخ جديد أو مرض أحد الوالدين أو وفاته.

وتوصي حاتم بضرورة أن يفهم الآباء نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة مع تجنب تخويفه بالمعلم أو بأشياء تتعلق بالمدرسة وتنمية اتجاهات إيجابية نحوها إضافة الى ضرورة الحزم بشأن انتظام الطفل في الذهاب إلى المدرسة وعدم تعزيز سلوكيات رفضه الذهاب إليها كالشكاوى الجسمية التي يدعيها الطفل اضافة الى الحذر الدائم من الشجار أمامه لأنه ذلك يفقده الثقة بمن حوله وبنفسه أيضا والعمل على تنمية شعوره بالانتماء للجماعة والمسؤولية تجاهها.

وأشارت الى ضرورة أن يتمتع المعلم بمستوى جيد من الثبات الانفعالي والقدرة على تقبل التلاميذ ومعاملتهم معاملة حسنة وبناء علاقات طيبة معهم مبينة ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية في المدارس الابتدائية وذلك بواسطة المناهج والبرامج التي تهدف إلى تعريف الطفل بالسلوكات السليمة المرغوبة وتشجيعه على الحديث عن مخاوفه وعما يزعجه وتنمية الشعور الاجتماعي في الصف وترغيبه بأجواء المدرسة من خلال تنويع الأنشطة التي تهدف إلى مواكبة حاجات التلاميذ ورغباتهم وإشباعها بالطريقة الأمثل وتكليفه بأعمال صغيرة ومسؤليات تشعره بالكفاية والأهمية والقوة.

عن طرق علاج الخوف من المدرسة تبين انها قد تكون تحليلية أو سلوكية حيث يعتمد العلاج التحليلي على حل الصراعات اللاشعورية في أعماق الطفل فيحاول المحلل النفسي أن يوضح له أن مخاوفه من المدرسة ليست إلا نتيجة لما يعتمل في أعماقه و يساعده بواسطة تقنيات اللعب غير الموجه.

وتشير حاتم إلى ان الطريقة التحليلية لمعالجة خوف الطفل من المدرسة تعتبر طريقة ناجعة على الرغم من الوقت الطويل الذي تستغرقه بينما العلاج السلوكي يعتمد على تعريض الطفل الذي يعاني من الخوف للموقف الذي يخاف منه ويزعجه وذلك حتى يألفه ويزول خوفه منه ويسمى هذا الأسلوب بالمعالجة المباشرة فهو تعامل مع الأعراض مباشرة و يواجه السلوك الظاهر الذي يعَد تعبيرا عن قلق الطفل.

وتؤكد اختصاصية علم النفس أن بعض نماذج التعريض يكون بالاقتراب من موضوع الخوف تدريجيا بهدف خفض الحساسية أو لتحصين النفسي وأن لتقنية التعريض وخفض الحساسية خطوات يجب اتباعها وأهمها تعليم الطفل إجراءات الاسترخاء وإزالة كل مصادر تعزيز شعور الخوف في محيط الطفل و تعزيز رغبته في البقاء فترات

2012-09-28 18:53:32
عدد القراءات: 1107
الكاتب: admin
المصدر: admin سانا
طباعة






التعليقات